شاركت المملكة العربية السعودية عام 2021 وللمرة الثانية بمعرض العمارة بجناحٍ وطني بعنوان مقار في العدد 17 من بينالي البندقية للعمارة تحت عنوان ”كيف سنعيش معاً؟“، وقد تم اختيار الفنانين المِعماريين حسام الدقاق وبسمة كعكي وحصة البدر لتمثيل المملكة في البينالي؛ ليعملوا جنباً إلى جنب مع القيّمين العالميين عظمة ريزڤي ومرتضى ڤالي.

أتى مقار بصفته معرضاً تجريبياً يبحث في المنظور الراهن والتاريخي للحجْر الصحي، ويدعو من خلال أجزائه المتعددة إلى الاستكشاف والتحليل، وبعوالمه المستلهمة من مفهوم العزل ودلالاته، والتي تنعكس من خلالها العلاقة المتشابكة بين الفرد والمكان والمحيط من حوله. تضمن المعرض دراسةً لتطوّر طبيعة الحجْر الصحي وتأثره مع السياقات الخارجية، وقدرته على توليد معانٍ جديدة من الأوضاع الطارئة أو المستحدثة.

تولت هيئة فنون العمارة والتصميم مسؤولية الإشراف على الجناح للعام الماضي، انطلاقاً من أدوارها الداعمة لقطاع فنون العمارة والتصميم في المملكة، ولتمكين المواهب المحلية المتخصصة في هذه القطاع، وفي سياق جهودها لتعزيز التبادل الثقافي الدولي بين المملكة العربية السعودية والعالم.

وأوضحت د. سمية السليمان، الرئيس التنفيذي للهيئة بأن ”الجناح الوطنيّ السعودي لهذا العدد من بينالي البندقية للعمارة يوفر منصةً للمجتمع المعماريّ المزدهر في وطننا، لمشاركة رؤيته الإبداعية مع الجماهير الدولية في هذا الحدث الفنّي المتميز والذي يوفر فرصة للحوار والتبادل الثقافي“. وأضافت: ”إن الفنانين الثلاثة المشاركين هذا العام يجسدون تنوّع المواهب الناشئة، ويُسعدنا استضافة عملهم في مشاركتنا الثانية في بينالي البندقية للعمارة 2021، بمفهومٍ يرمي إلى تحفيز النقاش حول التأثيرات المعمارية للعام الماضي الناتجة من جائحة كورونا المستجد“.

ومن جانبهما، أعربوا القيّمين عُظمة ريزڤي ومرتضى ڤالي: ”يتتبع المعرض مفهوم الحجْر الصحي، ويدرس كيفية تكيّف البيئة المبنية والنسيج الحضري لاستيعاب الظروف الطارئة، وكيف يتبدل معنى هذه المساحات واستخدامها مع مرور الوقت. ونأمل من خلال الجناح السعودي أن نلهم الناس لمحاولة فهم التوترات الواقعة بين الانفصال الملازم للحجر الصحي والتواصل الضروري لمواصلة العيش“.

المفوّض: هيئة فنون العمارة والتصميم