تم تحديد كلً من عبدالرحمن وتركي قزاز لتمثيل المملكة للمرة الأولى في المعرض المعماري بعملهم “فضاءات بينيّة” في العدد السادس عشر من بينالي فينيسيا للعمارة، القيّمين على لبمعرض الدكتورة سميّة السليمان وجواهر السديري.

وتماشيًا مع المفهوم السنوي لمعرض بينالي البندقية للعمارة بعنوان: مساحة حرة، قاموا العارضين بدراسة الآثار المترتبة على المجتمع والعمران خلال الخمسة عقود السابقة من المد الحضري والتطوّرالعمراني السريع في المملكة.

يستكشف المعرض إمكانيات جديدة لتوظيف المساحات المحدودة في المدينة لزيادة فرص التواصل الاجتماعي وبناء مجتمعات داخل المدن السعودية ذات التوسّع السريع. خلال العقود الأربعة الماضية شهدت المدن السعودية تغيّرات حضرية سريعة ساهمت في تعزيز الهجرة إلى المدن؛ مما أدى إلى توسع نطاق المدن. نشأ عن هذا النمو في العمران مجتمعات منفصلة وأحادية تعتمد كلياً على شبكة من الطرق السريعة للتنقل بالسيارة. وأكد هذا التحوّل في التحضّر على الدور الذي يؤديه تخطيط المدن في التأثير على تشكيل الحياة الاجتماعية وإعادة بناء المجتمع، فتسعى المدن السعودية لتوجيه عجلة التطور نحوالداخل، وتحاول إعادة تأهيل المناطق الخالية كي تتحول إلى مساحات عامة مفعمة بالحياة، تسمح بالمشي وترحب بالتفاعل البشري. تسهم آليات التطوير مباشرة في تغيير المشهد المعماري للمناطق الحضرية السعودية.

المفوّض: معهد مسك للفنون